أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)

تجمع  لبنانيون ولاجئون سوريون  بمدينة طرابلس في شمال لبنان لحضور حفل موسيقي أحياه شبان لبنانيون ومن أبناء اللاجئين، وقدم الشبان في الحفل عروضا راقصة وأغنيات راب وكورال وذلك في إطار مشروع  عنوانه الغناء للسلام.

وجذب مشروع "غناء للسلام" عشرات الأطفال في مدينة طرابلس من اللبنانيين واللاجئين السوريين ليعلمهم الموسيقى والرقص في خطوة يرى منظموها في مؤسسة رينه معوض أنها يمكن أن تساعد في إبعاد الجيل الأصغر عن أعمال العنف التي تشهدها الشوارع.

وقالت خلود العلي مديرة مركز الأطفال للتربية وخدمات الحماية بمؤسسة رينه معوض "هذا المشروع إيجه (جاء) تا (لكي) يرد على حاجة موجودة بالمنطقة، باللي هي إذا بدك الصفة باللي انصبغت فيها المنطقة اللي هي الإرهاب والسلاح والنزاع."

إقرأ: معرض في بيروت يسلط الضوء على صور التقطها لاجئون

وكان الوضع -الهادئ حاليا ومنذ أكثر من عامين- في مدينة طرابلس مضطربا بسبب استمرار التوتر بين الطرفين المتحاربين سابقا في منطقتي جبل محسن وباب التبانة والذي كان يتحول في كثير من الأحيان لعنف حصد أرواح بعض الناس في بعض الأحيان.

وأضافت خلود "إحنا جينا تا نقول: لا شباب وصبايا منطقة باب التبانة بدهن السلام، بدهن يتعاطوا مع بعضهن بطريق الفن مش بطريق الحرب والنزاع، فإيجه هذا المشروع تا يرد على هيدي الإشكالية إذا بدك بثلاث أنواع من الفنون اللي هي الراب والبريك دانس والكورال."

وأوضحت خلود أن المشروع جاء ليعلم الشباب الموسيقى ويعلمهم أيضا قبول كل منهم للآخر، وأردفت "تعلموا (الشباب) إنه إذا إحنا بدنا نعبر عن حالنا بنعبر مش بحمل الموس والسكينة والسلاح بنعبر بالكلمة يمكن اللي قالوها بالراب، بنعبر بنفجر طاقاتنا بالرياضة، بالبريك دانس، بنفجر طاقاتنا بالكورال اللي هو كمان اشتغل على تهذيب النفس إذا بدك من خلال الغناء الرايق والراقي والثقافي ياللي تعلموه الشباب والصبايا خلال فترة المشروع."

وأعرب مشارك في المشروع يدعى يوسف النظر عن امتنانه قائلا إنه أفاده كثيرا، وقال "ها الشغل اللي صار معنا هون ما بيصير بالتبانة هيك أمور، فكان كثير حلو حتى وقت اللي كنا كان فيه تعاون بالشغل وكان فيه حب وتمنينا إن التبانة كلها تتحول إلى ها الشيء."

وأضافت مشاركة في المشروع تدعى نور العلي "وهلا بيوعونا على أشياء إن نحنا ما نتخالط بجو اللي عم بيصير عندنا بالتبانة، إن إحنا نكون مشغولين بالعلم ونكون مشغولين بالنشاطات اللي عم نشتغلها، هيك شيء بيوعينا وبيخلينا ناس كثير ناجحين بها الحياة."

وكان التوتر بين جبل محسن وباب التبانة قد تفاقم بفعل الصراع السوري الذي انتقل عبر الحدود لطرابلس اللبنانية، وأصبحت البيئة في طرابلس أهدأ في الآونة الأخيرة وبالتالي أضحى من الممكن تنظيم مشاريع مثل "الغناء للسلام" للتركيز على الفن وبناء السلام.

إقرأ أيضاً:

غوتيرس يشدد على ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية

إحباط هجوم انتحاري في شارع الحمرا ببيروت