أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – ( فاطمة جنان) 

لا تقتصر ظاهرة الواسطة على مجتمع دون أخر، بل تمتد لتشمل مختلف مجتمعات الدنيا، وإن كانت بدرجات متفاوتة، أيا كان مستواها من التطور، كما تتفاقم هذه الظاهرة في الدول التي تنعدم فيه آليات الحكم الرشيد ومحاسبة المسؤول ومساءلته، حيث تتقاطع الواسطة بالفساد والمحسوبية واستغلال النفوذ. 

لكن النتيجة طبعا، تخلق ضحايا، ألا وهي فقد أو عدم الحصول على وظيفة لشخص، كان أحق بها من غيره بحكم كفاءاته العليا أو الشهادات العلمية التي يحملها أحيانا.

بعض المغردين عبرعن رأيه عبر #ما_رايك_بالواسطات، حيث عبر البعض أن من نتائج هذه الظاهرة من الممكن أن نجد أبناء بعض الأسر كلهم موظفين، في المقابل نجد أسرة تعاني بشكل حاد من البطالة. 

هل " الواسطة" جريمة.. أم شر لابد منه؟
أبدى المغردون في بعض الدول العربية، رأيهم حول الظاهرة، حيث رأها البعض "شر لابد منه" اذا غالبا ما يتم اللجوء لها من أجل الحصول على خدمة اذ من خلالها يتم اختصار الجهد والوقت، البعض الأخر اعتبرها جسر مرور من اللازم  اللجوء اليه اذا لم يضر أشخاص أخرين أو يعطل مصالحهم. 

وازدهرت الواسطة في بعض المجتمعات العربية حتى غدت تجارة يدر منها "سماسرة" مختصون مبالغ مالية من مواطنين لم يجرؤوا على الجهر بمظالمهم والمطالبة بإنصافهم بسبب خوفهم من سلطات ومسؤولين يمارسون القمع على الضعيف حماية للقوي، صاحب السلطة والجاه والمال.