أخبار الآن | القاهرة – مصر – (أحمد حامد)

مشهد مؤسف ظهرت به جنازة النجم العالمي عمر الشريف، ومراسم دفنه، فلم يصدق عشاقه ومحبيه أن يتخلف الجميع عن حضور الجنازة إلا عدد قليل من الفنانين هم جميل راتب وخالد النبوي وفاروق الفيشاوى وخالد يوسف وحسين فهمى وميرفت أمين ودلال عبد العزيز وسامح الصريطى وأشرف زكى وزاهى حواس ووزير الثقافة عبد الواحد النبوى، والمخرج أحمد ماهر ومجدي كامل.

ولم تلق جنازته أي اهتمام على المستوى الرسمي من الدولة مما دفع المخرج أحمد ماهر للتعبير عن غضبه من ذلك التجاهل حيث كتب على صفحته بموقع "فيسبوك" : توجهنا إلى مسجد المشير في التجمع الخامس وقبل ان نصل بدقائق اخبرنا صديقنا الصحفي خالد محمود ان الصلاة انتهت وتحركوا فورا الي السيده نفيسة وهو عكس ما كان معروف انه سوف يتم دفنه بالقطاميه فتحركنا مسرعين باحثين بلا دليل او معالم داخل مقابر السيدة نفيسة الأشبه بمتاهة وخلفنا ٤ سيارات تائهة مثلنا ندور حول نفسنا.

وأضاف ماهر: بعد مشقة وحركه من حارة الي حارة الي ممر وكأن المقبرة خفية وصلنا بصعوبة لنجد حوش اقل ما يوصف انه شديد التواضع ولا يوجد الا بعض صحفيين المواقع الشباب وفقط جميل راتب وفاروق الفيشاوي ودخلنا لنجد حوش صغير جدا داخل المدفن الفقير جدا لأعزي طارق ابنه وزوجته وحفيد عمر ولم يكن غيرنا بالداخل حيث غطاء معدني عجيب غطي الأرض وجسد عمر وانتهي هنا كل شيء ثوان واغلقت المقابر.

 ورحل الشريف دون مقبره تناسب قيمته او لوحه رخاميه كتب عليها اسمه او باقه ورود او قناه كبيره تغطي او ممثلين مما حاصروه لينالوا من وميض شهرته ولا أحد يمثل الدوله ولا عسكري شرطه يؤمن ما يمكن اعتباره جنازة ولا احد يقف بجانبنا سوي ما لا يزيد عن ٥ افراد ومثلهم من متسولي المقابر، وتساءل أحمد ماهر مستنكرا: هل هذا يليق بفنان بقيمه عمر الشريف هل ده مكان ممكن اي حد من العالم يحاول ان يزور قبره – اليوم كاشف لما نحن فيه من وضع بائس بلا إنسانيه بلا أخلاق بلا رحمه او عقل.

ولم يكن أحدا يتوقع أن تظهر جنازة عمر الشريف بذلك المستوى الذي لا يليق بالنجم العالمي الذي وقف أمام نجوم عدة وله جماهيرية كبيرة في مصر والعالم، وواحدا من أبرز من انجبتهم مصر في مجال السينما، فليس مقبولا ألا يظهر النجوم في جنازته مما دفع البعض إلى السخرية من الوسط الفني واتهموهم بأنه ملئوا الدنيا نحيبا على رحيله على الفي سبوك لكنهم تقاعسوا على أن يشيعوا جثمانه إلى مثواه الأخير.