أخبار الآن | دبي- الامارات العربية المتحدة – (خاص)

استقطبت صورة فستان نُشرت على شبكة الإنترنت اهتمام متابعين من جميع أنحاء العالم، وقسّمت المشاهدين إلى معسكرين متضادين، دافع كل منهما عما يراه على مواقع التواصل الاجتماعي.

واختلفت الآراء وتجادل الجميع حول ما إذا كانت الصورة لثوب باللون الأزرق مع الدانتيل الأسود أو أن الفستان أبيض مع دانتيل ذهبي، ولم يتزحزح أي طرف من الطرفين عن موقفه، حتى أن النقاش توسع ليبلغ مستوى عالمي ويثير قضية شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ومغردي تويتر، وانضم للنقاش نجوم عالميون.

وهذه المعركة في الحقيقة هي أكثر من مجرد معركة على وسائل الإعلام الاجتماعي، فهذه المعركة يشترك فيها علم الأحياء والطريقة التي تطورت فيها كيفية مشاهدة العقل والعيون للألوان تحت تأثير الإضاءات المختلفة، وكيف يختلف هذا الأمر من شخص لآخر.

التفسير العلمي
التفسير العلمي لهذا الجدل يكمن باختلاف الألوان التي رآها المستخدمون للفستان نفسه وهو مرتبط بالمخاريط الصغيرة التي تقع في مؤخرة العين البشرية، والتي تتلقى الألوان بشكل مختلف قليلاً وفقاً للجينات في أجسادنا.

يقول اطباء العيون إن المخاريط التي توجد في شبكية العين، تلتقط الألوان الحمراء والخضراء والزرقاء وتدمجها سوياً لتكوين صورة.
فالبشر يمكنهم رؤية الألوان بشكل يتفقون عليه في 99 في المائة من الحالات إلا أنه يبدو وأن صورة الفستان هذا قد ضربت النقطة الحساسة التي أحدثت الارتباك لدى العديدين.
وأشار أطباء إلى أن السبب من وراء هذا الجدل هو سهولة الخلط الحسي بين اللونين الأزرق والأصفر، مرجحين بأن السبب يعود إلى وجود قليل من كل لون في جزء من الفستان، أي قليل من الزرقة وقليل من الصفار.

د.عبدالله النقي – استشاري ورئيس قسم جراحة العيون