أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

بالرجوع الى التاريخ، اختلف المؤرخون حول أصل اللغة العربية ، فالبعض يعتبرها بأنها أقدم من وجود العرب أنفسهم، حيث أنهم رجحوا بأنها لغة آدم عليه السلام في الجنة، وهناك أقاويل أخرى تقول بأن أول من تكلم العربية هم قبيلة يعرب بن قحطان، 

فيما ترجح أقاويل ثانية  تقول أيضا بأن سيدنا اسماعيل عليه السلام هو أول من نطق بالعربية، لكن لا يوجد أي براهين تثبت أيا من هذه الأقاويل.

شاهدوا أيضا: كيف أثرت اللغة العربية.. وتأثرت باللغات الأجنبية؟
انفوغرافيك: ترتيب اللغة العربية بين لغات العالم من حيث الانتشار؟

فحسب التاريخ، فقبيلة يعرب بن قحطان كان يفترض بأنها تتحدث عربية أخرى لها قواعد مختلفة عن اللغة العربية الأصلية، فيما تم العثور على أماكن في شمال شبه الجزيرة العربية يوجد عليها كتابات قديمة بعدة لغات متباينة ومختلفة عن اللغة العربية التي وردت في القرآن الكريم أو في الشعر الجاهلي ،

ولذلك تم اعتبار لغة القرآن الكريم هي أصل اللغة العربية على الرغم من أن هذه اللغات هي أقدم من لغة القرآن الكريم، وهناك أيضا البعض يعتبر بأن اللغة العربية نشأت في قوم قريش خاصة بأن أقدم النصوص التي توفرت باللغة العربية هي نصوص القرآن الكريم والنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وأول دعوته كانت باللغة العربية وهذا الرأي هو السائد عند أغلب اللغويين العرب القدامى .

اقرأ أيضا: عوائق تعترض "لغة الضاد" في المجتمعات العربية!
كيف تحول "الخط العربي" من مجرد خط الى "زخرف"؟

أما آراءا أخرى فتقول بأن اللهجة العربية طورت في مملكة كندة في القرن السادس الميلادي بعد اهتمام الملوك بالشعراء الذين أصبحوا يتنافسون فيما بينهم مما أدى إلى توحيد اللهجة الشعرية، وهؤلاء الشعراء هم أقدم من قوم قريش ، وهناك بعض المستشرقين الذين أيدوا هذا الرأي وأطلقوا على هذه اللغة وقتها باللغة العالية ، أي اللغة الشعرية الخاصة باللهجات المحلية حيث وجدوا بأنها لغة رفيعة تظهر مدى ثقافة الشاعر أمام الملك، 

وعلى الرغم من هذا الراي إلا أنه كان الرأي السائد هو اعتبار اللغة العربية هي لغة قريش خاصة أن الشعر الجاهلي تم تدوينه فعليا بعد الإسلام ولا يوجد أي نسخ أصلية أو قصائد جاهلية يحدد بها التاريخ الدقيق لها .