أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)

بفعل الاحتباس الحراري المسبب لارتفاع مستوى البحار، تواجه المالديف مشكلة مصيرية، فليس على أرضها يابسة منبسطة كيابستها، أما البحر فيتسلل اليها بشكل واضح حسب ما ترصده صور الأقمار الاصطناعية، الى درجة أنه منذ أكثر من 4 سنوات، حسب الاحصائيات 200 جزيرة لم تعد صالحة للسكن، كما غادرها السكان الى جزر الجوار. 

وتعد المالديف دولة صغيرة جدا قرب الهند وسريلانكا، كما تكاد تكون منسية، لا يتذكرها الا الراغبون بالسياحة والغوص عند شطآنها، وتعد من الجزر المؤكد في العالم زوالها في القرن المقبل، وفق الدراسات البيئية. 

ويعزى ذلك الى أن البحر يعلو مستواه على يابستها كل عام بمقادير مختلفة، حتى أصبح أعلى ارتفاع لليابسة هناك بحوالي متر و70 سنتمترا، أما الباقي فهو في مستواه تماما أو أقل.

أما النتيجة فهي كارثية، ويذكر أن هذه النتائج فقد دفعت رئيس البلاد محمد ناشيد الى اتخاذ مبادرة ما لم يسبقه فيها  سواه بين الرؤساء، فبعد شهر من انتخابه في أواخر العام الماضي أنشأ صندوقا لجمع المال بهدف شراء أرض في المستقبل، في الهند أو سريلانكا أو أستراليا، ليعيش فيها مع شعبه البالغ 395 ألف نسمة كوطن بديل، قبل أن يغمره المحيط الهادي بأحضانه المائية. 

أما الرئيس المالديفي فهو صحافي سابق وناشط في حقوق الانسان، بالاضافة الى أنه غطاس محترف، تعلم السباحة والغطس صغيرا. 

كما له ابتكارات متنوعة، ومنها فكرته الفريدة بعقد الاجتماع الوزاري تحت الماء لحكومته المؤلفة من 14 وزيرا، الا أن 3 وزراء امتنعوا عن المشاركة في اجتماع الحكومة تحت الماء، لوجود أحدهم في رحلة رسمية بأوروبا، ولمشاكل صحية منعت وزيرين آخرين من المشاركة.