أخبار الآن | متابعات – الإمارات – (تحرير: ديما نجم)

تأهل الفيلم الوثائقي الإماراتي العالمي "حجاب"، لجائزة أفضل فيلم وثائقي في جوائز الأوسكار بالدورة 88، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية المؤلفة من خمسة عشر فيلماً في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

الفيلم تم تصويره في تسع دول بثلاث قارات، ويتضمن مقابلات مع شخصيات عدة في أوروبا والشرق الأوسط، تناقش أسباب اختيارها ارتداء الحجاب أو عدمِ ارتدائه.

كما يتضمن الفيلم آراء العديد من العلماء والمختصين البارزين الذين تحدثوا عن الحجاب من الجانب التاريخي والديني في الأديان السماوية الثلاثة، وكذلك الجانب الثقافي، بالإضافة إلى طرح آراء السياسيين ووجهات نظرهم إزاء الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الرمز المتعلق في مفهوم الناس بالمجتمع الإسلامي.

الفيلم من إنتاج الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان و توزيع شركة ريل دريم ميديا، وشارك في إخراجه ثلاثة مخرجين هم السوري مازن الخيرات والإماراتية نهلة الفهد والبريطاني أوفيديو سالازار. ويعد الأخير من أشهر مخرجي الأفلام الوثائقية. 

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الفيلم قد أثار اهتمام مشاهديه من النقاد الأمريكيين بعد عرضه مؤخراً في صالات سينما لايمل في لوس أنجلوس لمدة أسبوع، وحضر عرضه عبدالله السبوسي القنصل العام لدولة الإمارات، وفهد الشامسي المدير التنفيذي لاتحاد الإمارات للجوجيستو، وكيم ديكسون مديرة شركة دومينيون 3 للعلاقات العامة في أمريكا، وعدد من الحضور من موظفي سفارة الدولة في أمريكا ومن أبناء الجالية الإماراتية.

وخصصت جريدتا «لوس أنجلوس تايمز» و«لوس أنجلوس الأسبوعية» صفحتين للحديث عن الفيلم، حيث كتبت الناقدة الأمريكية ديانا كلارك في صحيفة «لوس أنجلوس الأسبوعية»، إن الفيلم يعتبر عملاً توثيقياً مستقلاً.

وأشارت إلى أنه يتميز بالمحادثات الطويلة والنطاق الجغرافي الواسع والمتنوع لمن شاركوا بحميمية في هذه المحادثات عن الحجاب من طلاب وأساتذة جامعات ومسؤولين حكوميين وقادة دينيين وأناس من عائلات عادية.

وكتب الناقد مارتن تسي في صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن موضوع الفيلم يقدم جدالاً قوياً وأنه اكتسب أقوى درجات الواقع، حينما قدم امرأتين تعيشان بالطريقة الغربية مع ثلاث نساء يرتدين الحجاب في جدال صريح عن مواقف العامة من اختياراتهن الشخصية، إلا أن الفيلم يعود من وجهة نظره ويخسر بعضاً من واقعه، حينما يقدم علماء الدين في لهجة خطابية، خصوصاً أولئك الرجال الذين لا يتعين عليهم المعاناة من تبعات ما يحدث. 

وقال اوفيديو سالازار أحد مخرجي الفيلم: يسعدنا أن يعرض الفيلم في لندن وأمريكا وأن يصل لترشيح الأوسكار، لأن هذه المشاركات توفر للجمهور فرصة مهمة للتعرف عن قرب إلى تلك المسائل التي تثار حول موضوع الحجاب.