هذا المبلغ وضعته شركة 3M التي تنتج زجاج مقاول للرصاص، داخل باب زجاجي وضعته في موقف الحافلات كإعلان تجاري حيث أعلنت عن التبرع بالمبلغ لمن يتمكن من كسر ذلك الزجاج والوصول إلى المال. طريقة ذكية في الإعلان تؤكد جودة وكفاءة ذلك الزجاج غير القابل للكسر.

منذ مطلع أربعينيات القرن الماضي، أصبحت مادة البولي فينيل بيوتايرال أو ما يعرف اختصاراً باسم «PVB» هي المادة البلاستيكية التي توفِّر أفضل مواصفات للزجاج الآمن، واعتمدتها شركات السيارات لتصنيع زجاجها الأمامي. حيث توضع طبقة منها بين طبقتين زجاجيتين، ثم تُضغط الطبقات الثلاث معاً في ظروف صناعية خاصة.

وبهذه الطريقة تُنتج ألواح زجاجية عالية الشفافية والوضوح، وأقوى في قدرتها على التحمل من الزجاج العادي. ثم إذا أصيبت بالكسر، تقوم الطبقة البلاستيكية بمنع الشظايا من التناثر وتحفظها في مكانها. وهو ما يعطي الزجاج المكسور شكله المميز الذي يشبه شبكة العنكبوت.‏‏‏

وبالإضافة إلى زجاج السيارات، يستخدم الزجاج الآمن الآن في صناعات كثيرة منها موازين الحرارة، والنوافذ الزجاجية في أجهزة التدفئة، وألواح التقطيع. كما يستخدم في المباني التي تتعرض بصورة خاصة لظروف طبيعية عنيفة كالزلازل والأعاصير. أما البنوك فتستخدم في واجهاتها عدة طبقات من الزجاج الآمن، ليصبح لديها واجهات آمنة ومضادة للرصاص.‏‏‏

هذا ويمكن تقسيم الزجاج من حيث تركيبه الكيميائي إلى ثلاثة أنواع:

–  زجاج الصودا: ويشكل ما يزيد عن 90% من الزجاج المستخدم : حيث يحتوي على أملاح الصوديوم وكربونات الصوديوم بنسبه عالية.

– الزجاج الرصاصي الكريستال: وهو زجاج براق، يستخدم في صناعة التحف والإكسسوارات.

–  الكوارتز: ويحتوي على السيليكا بنسبه96%، يتميز بمقاومتة لأعلى درجات الحراره، مما يجعله مناسبًا لصناعه موازين الحراره والأفران.