أخبار الآن | الموصل – العراق (وكالات)

قدرت الحكومة العراقية قيمةَ فاتورةِ اعادةِ اعمارِ الدمار الذى خلفتهُ معاركُ تطهيرِ الموصل وغيرها من المناطقِ العراقية من أثارِ عدوانِ تنظيمِ داعش بنحوِ مائةِ مليارِ دولارٍ أمريكي.

وستبدأ المرحلة الأولى من برنامجِ العراق لاعادةِ اعمارِ المناطق التى خربتها الحربُ مع داعش فى العامِ الفينِ وثمانيةَ عشر 2018 وتستمرُ هذهِ المرحلة حتى العام الفينِ واثنينِ وعشرين 2022 اما المرحلة الثانية والاخيرة فستبدأ فى العام الفين وثلاثة وعشرين 2023 وستستمر حتى العام 2028 الفين وثمانية وعشرين.

إقرأ: كيف منعت القوات العراقية داعش من إستغلال إنشغالها في تلعفر

وبحسب خبراء البنك الدولي، فإن برامج اعادة التعمير فى العراق وإزالة أثار العدوان وان كانت ستكلف الخزانة العراقية أموالا طائلة فإنها ستكون فى الوقت ذاته سوق عمل مربحة ومغرية لشركات المقاولات الكبرى فى العالم ستجعل العراق اعتبارا من العام 2018 أكبر سوق لاعادة الاعمار فى العالم، وهو ما يفسر تهاتف شركات المقاولات التركية للدخول فى هذا السوق بقوة وتحقيق مكاسب طائلة من ورائه.

 كما ستبدأ حكومة العراق برنامج موازيا لاعادة تسكين 690 الفا من ابناء مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق بعد ان كانوا قد فروا من المدينة بسبب القتال وانشطة الارهاب.

وسيكون للبنك الدولي للانشاء والتعمير دور فى تنفيذ ذلك البرنامج، وقد بدأت القيادة العراقية مبكرا فى الرابع والعشرين من مايو الماضى فى التفاوض مع البنك على ضوء تقديرات الموقف الأمني للاسهام فى برامج اعادة اعمار المناطق التي خربتها تفجيرات داعش الارهابية وتحدد مبدئيا 151 مشروعا كبيرا سيتم البدء فيها مع اعطاء الاولوية لمشروعات الطرق والبنية التحتية لمرافق الدولة التى دمرتها داعش قبل انسحابها أمام القوات العراقية فى معارك التحرير الاخيرة.

ونقلت صحيفة "المونيتور" الامريكية واسعة الانتشار عن مسئولين فى الحكومة العراقية تأكيدهم أن كافة ابناء العراق سيشاركون فى تحمل اعباء اعادة الاعمار من خلال تبنى ثقافة التسامح والتعايش المشترك ونبذ الارهاب بعد الدرس الكبير الذى تعلموه من سنوات الصراع المرير مع الارهاب، لكن الصحيفة اشارت الى ان شركات المقاولات التركية قد تكون المستفيد الاول من عملية اعادة اعمار العراق وما جره الارهاب الداعشي على هذا البلد من مصائب وخراب.

إقرأ أيضاً:

عرض فني على أنقاض معهد الفنون الجميلة بالموصل

كيف تبدو الموصل القديمة بعد تحريرها من داعش