أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

تميز العلامة التجارية المنتج عن غيره من المنتجات في السوق بهدف حماية حقوق التاجر من استخدام الغير لعلامته التجارية وبهدف حماية المستهلك عبر تفادي حدوث أي إلتباس بين المنتجات المختلفة، لكن في ظل هذا المنطق القانوني، ربما تستغل بعض الشركات سمتعها لرفع الأسعار مقابل منتج بسيط، ربما نجده بجودة أحسن لدى شركة مغمورة.. 

من المعلوم، بأن اسم العلامة التجارية يؤثر على سعر بيعها في السوق تلقائيا، فكلما اشتهرت العلامة، كلما زاد سعرها. ولكن، تعتقد شركة تجزئة جديدة على الانترنت أنها يمكنها أن توفر على المتسوقين مبالغ كبيرة، من خلال التخلص من المنتجات التابعة لعلامة تجارية معينة.

في هذا الصدد، أطلقت شركة "براندليس" أي "بدون علامة تجارية،" الشهر الماضي، بهدف بيع المنتجات "الخالية من العلامات التجارية" مقابل ثلاثة دولارات فقط، للمنتج الواحد، وفق موقع "BBC". 

وتشمل مجموعة منتجات "براندليس" عدة مستلزمات منزلية، من بينها سكاكين مطبخ، وزيت زيتون، ومنظفات منزلية، ومرطبات البشرة. وتأتي المنتجات معبئة في غلاف بسيط، مزود بلافتات بيضاء صغيرة، تذكر معلومات رئيسية عن المنتج، من طريقة الاستخدام إلى المكونات.

موضوع ذو صلة: متجر لبيع "منتجات منتهية الصلاحية".. فكرة لاقت الكثير من الاقبال!

أسست الشركة رائدة الأعمال "تينا شاركي" مع المؤسس المشارك "آيدو ليفلر"، من خلال جمع حوالي 50 مليون دولار أمريكي من عدة مستثمرين قبل إطلاق الموقع، لمساعدة المتسوقين على تجنب التكاليف الخفية التي تأتي مع شراء منتجات العلامات التجارية الكبيرة.

وتصدر "براندليس" جميع منتجاتها من شركات تصنيع مستقلة، ومن ثم يُرسل المنتج النهائي إلى مراكز التوزيع مباشرة. كما تحرص "شاركي" على استخدام المواد الطبيعية والعضوية في منتجاتها، آخذة بعين الاعتبار أهمية بقاء أسعارها معقولة وسهلة الشراء، وتقول "شاركي": "بات المتسوقون يدركون أن أسعار هذه المنتجات هي معقولة، ويسهل الوصول إليها. كما أنها تحافظ على ذات الجودة، ولكن بأسعار طبيعية غير خيالية ومكلفة".

تشير تقديرات "شاركي" أن مستهلكين منتجات "براندليس" سيوفرون حوالي 40 بالمائة من ميزانيتهم، عند شراء منتجات الشركة، مقارنة بمنتجات العلامات التجارية المنزلية الشهيرة، بذات الجودة.

ولا تُعتبر هذه المرة الأولى التي تقوم بها شركة بالتخلص من مفهوم "العلامة التجارية،" إذ قام متجر التجزئة الياباني "موجي" بذلك سابقا، والذي يستوحي اسمه من مصطلح "موجيروشي ريوهن،" أي "سلع ذات جودة عالية، دون علامة تجارية"، أما اليوم، فيعتبر "موجي" علامة تجارية" شهيرة بحد ذاته، لما استطاع تحقيقه من شهرة في الأعوام الماضية.

ولكن، ليس هذا ما يهم "شاركي"، إذ تؤكد رائدة الأعمال الأمريكية أنه سواء أصبح أو لم يصبح "براندليس" اسم كبير آخر، تعمل الشركة حاليا على فعل شيء مختلف لتغيير طريقة بيع المنتجات، مضيفة: "لا تزال العلامات التجارية تحتفظ بهذا السرد الكاذب: رسوم متحركة وشخصيات كرتونية تمثلها، أو شخصيات مشهورة". 

اقرأ ايضا: 9 أشياء غريبة لن تجدها الا في الصين … لم تسمع بها من قبل!