أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

اختيار شريك العمل المناسب ليس بالأمر السهل في الشركات، وقد يكون له نتائجه الإيجابية أو السلبية على مستقبل الشركة، وتتميز الشراكات بتنوع الخبرات والمهارات بالإضافة إلى زيادة قوة العمل، لكن اختيار الشريك الخطأ تهديد لأي نجاح محتمل.
 
ولأن الشراكة غالبًا ما تكون التزامًا بعيد المدى، ينبغي تحديد الهدف من اختيار الشريك ودوره وملامح العلاقة معه منذ اللحظة الأولى.

ويعتبر هذا القرار من أهم القرارات الاستراتيجية التي قد تؤدي إلى نجاح المشروع أو فشله، وهنا سنناقش بعض النقاط التي يجب الانتباه إليها عند اتخاذ هذا القرار. إذ اعطى السيد فادي العوامي، المدير الإقليمي لقسم التطوير للمنطقتين الوسطى والشرقية في شركة "الخليج للتمويل" بالرياض النصائح التالية:

1- يجب اختيار الوقت المناسب للدخول في الشراكة، حيث أن معظم الأشخاص يفكرون في الشريك قبل التأسيس على الرغم من عدم الحاجة إلى الشراكة في المراحل الأولى في بعض الأحيان، خاصة وان في مراحل تأسيس بعض المشاريع التي لا تتطلب استثمارات ورأس مال كبير يكون الغالب هو مجهود شخصي او رسم إستراتيجيات وتخطيط للمشروع بالإضافة إلى إدارة بسيطة للعمليات التي لا تحتاج إلى وقت او مجهود كبيرين، لذلك ننصح محاولة تجاوز مرحلة التأسيس قدر الإمكان بدون الدخول في شراكات، وبعد ذلك سيكون للمشروع قيمة سوقية أعلى وذلك مقابل الاعمال المنجزة وفرص النجاح والسمعة المكتسبة في السوق.

إقرأ: أغنية "Despacito" بمشاهداتها المليونية تساهم في إنعاش إقتصاد "بورتوريكو"

2- كما أن الخبرة من العوامل المهمة جدا في اتخاذ قرار الشراكة خصوصا في المشاريع التي تحتوي على جوانب فنية، حيث من الضروري اختيار شريك يملك خبرة فنية في مجال المشروع، وقد نرى ذلك بشكل كبير في مشاريع تقنية المعلومات وذلك لسرعة التطور في هذا المجال مما يتطلب من أحد الشركاء مواكبة هذه التطورات وانعكاسها على المشروع. ووقد يفضل البعض توظيف أشخاص يملكون القدرات الفنية المطلوبة، ولكن ذلك قد يعرض المشروع إلى خطر ترك الموظف العمل لذلك الاستعانة بشريك لتغطية هذا الجانب قد يكون الخيار الأفضل.

3- تأمين رأس المال المطلوب كذلك جانب مهم جدا في المشاريع، خاصة التي تتطلب استثمارات كبيرة. وفي معظم الأحيان ستجد مستثمرين مهتمين بالدخول في هذه الشراكات، إلا أن طبيعة بعض المستثمرين المشاركة برأس المال بدون التدخل في تفاصيل العمليات اليومية والاكتفاء بحضور اجتماعات دورية ومتابعة التقارير الخاصة بالمشروع، لذلك يجب الحرص على تهيئة فريق إداري متمكن قادر على تلبية طلبات المستثمرين بشكل مستمر.

إقرأ: الدين العام العالمي.. أرقام فلكية.. فما هي حصص الدول والأفراد منه؟

4- أما المجهود فيعتبر الأساس في شراكة المشاريع الصغيرة الناشئة وليس رأس المال وذلك لصغر رأس المال المطلوب لهذا النوع من المشاريع، لذلك يجب الحرص على اختيار شريك لديه وقت كاف للمساهمة في التأسيس وإدارة المشروع في مراحله الأولى من خلال توزيع المهام بشكل واضح بين الشركاء وبدون تضارب في الصلاحيات لحين توظيف فريق إداري يتكفل بإدارة المشروع والاكتفاء بالرقابة ورسم الإستراتيجيات من قبل الشركاء.

5- يجب الإهتمام بهذه الجوانب عند اختيار الشريك المناسب تفاديا لحدوث خلافات مستقبلية بين الشركاء. كذلك من الضروري توضيح آلية للتخارج سواء عند بيع المشروع بالكامل او رغبة أحد الشركاء في بيع حصته لأي سبب حيث يغفل الكثير عن ذكر ذلك في اتفاقية التأسيس.

تابعوا كذلك بثّنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات: