أخبارالآن | طهران – ايران (علا مسعودي) خاص  

ضمن سعيها إلى تنويع اقتصادِها، بدأت إيرانُ الاستثمارَ في الطاقةِ النَّوويةِ لتوليد الطاقة الكهرَبائيةِ من مفاعلاتها النَّوويةِ عبر  توقيعِها اتفاقياتِ تعاونٍ معَ دولٍ أوربيةٍ لها باعٌ طويلٌ في هذا المجال كما تسعى الآنَ إلى صنعِ مفاعلاتٍ نَوويةٍ لتوليد  الكهرَباء لتصديرها مُستقبلًا.

طهران التي تسعى جاهدةً إلى الاستفادة من جميع فقراتِ اتفاقِها النَّوويِّ ، بدأت مباحثاتٍ مكثفةً معَ المَجر لتصميم مفاعلاتٍ نَوويةٍ  بقوة خمسٍ وعشرين ميغاوات ومئةِ ميغاوات  يمكنُ بناؤها في إيران لبيعِها مستقبلًا لدول في آسيا وإفريقيا  فضلاً عن تعاملات أخرى في هذا المجال أبرمتها  معَ دول أوروبية.

انصاري فرد – محلل اقتصادي: لدينا تعاملاتٌ معَ سويسرا والمَجَر في تبادل مكوناتِ الطاقةِ النَّووية كـ الماء الثقيل واليورانيوم المُخصبِ بنسبة من  ثلاثةٍ إلى خمسةٍ في المئة  وفي المقابل نستوردُ منهم التِّقْنيةِ الحديثة، لتطوير منشأتِنا النَّووية لإنتاج الكهرَباء فقد وصل  تعاملُنا التجاريُّ معَ سويسرا والنمسا إلى خمسة ملياراتِ دولار سنويًا ومعَ ألمانيا  سيصلُ إلى ثلاثين مليارَ دولارٍ سنويًا.

قطاع الطاقة في ايران وتحديات التعاون المشترك

ويؤكدُ الإيرانيون التزامَهم الكاملَ جميعَ شروطِ الاتفاقِ النَّووي الذي وُقع معَ السداسية الدَّولية.

د محمد مرندي – عميد كلية الدراسات الدولية في جامعة طهران: ولتعزيز الثقةِ بين الأطراف المعنيةِ، قلصتْ إيرانُ عددَ أجهزةِ الطرد المركزي كثيرًا وقلَّلت انتاجَ اليورانيوم المخصبِ لانتاج الطاقةِ  كما بدأ العملُ على تغيير مفاعلِ أراك وطُبقتْ جميعَ المسائل التي كانت موضعَ خلافٍ معَ المنظمة الدَّولية .

قطاع الطاقة في ايران وتحديات التعاون المشترك

زيادة المبادلات التجارية بين ايران والاتحاد الاوروبي بعد رفع العقوبات

وضمن سعيها  إلى الاستفادة من مفاعلاتِها النَّووية،  صدرت إيرانُ أكثرَ من عشرةِ  ملياراتِ  كيلووات فى الساعة من الكهرَباء إلى بعض الدول الجارة، وبدأتِ الاتفاقَ  معَ روسيا لبناء مفاعلاتٍ جديدةٍ ،أما معَ كوريا الجنوبية فقد وقعت استثماراتٍ في مجالات تِقْنيةِ الطاقة واستخراجِ النفط فضلاً عن عقود في مجالات البتروكيمياوت والنقلِ البحري.

في شأن كوريا الجنوبية ، تتنوعُ التعاملاتُ  بين تِقنية النفط والغاز وتأمينِ شِحناتِ النِّفطِ والنقلِ البحري وتطويرِ صناعة البتروكيمياوات وتصديرِها إليها ، لذا نتوقعُ أن يصلَ التعاونُ بيننا إلى عشَرةِ مليارتِ دولارٍ سنويًا.

إيرانُ التي طالما نادت بسلمية برنامجِها النَّووي، تحاولُ تطبيقَ ذلك فعلًا  في ظل الاستفادةِ من مجالات الطاقةِ بشتى الطرقِ والوسائل.

وسائلُ كثيرةٌ تَتَّيِعُها إيرانُ لتنويع سلةِ الطاقةِ لديها، من خلال التعاونِ المشترك اقليميًا ودَوليًا لإيجاد منافذَ جديدةٍ تعودُ على اقتصادها  بمداخيلَ لابأسَ بها.

 انفجار هائل في أكبر مجمع للبتروكيماويات في إيران

خبير في الشؤون الايرانية: إيران تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للتفتيش في إطار القوانين