سوريا ، 14 أغسطس ، ا ف ب – على إثر التدهور الذي تشهده العملة السورية ، أجاز المصرف المركزي السوري للمصارف الخاصة بيع العملات الاجنبية للأفراد مباشرة بهدف الحد من تدهور سعر العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي .  

       
حاكم المصرف أديب ميالة قال إن إشراك المصارف في بيع القطع الأجنبي يهدف إلى توسيع عملية التدخل التي يقوم بها المصرف المركزي للحفاظ على سعر الصرف عند مستويات مقبولة ولجم عمليات المضاربة على سعر صرف الليرة السورية .
واشار إلى أن المصرف المركزي مستمر في تمويل عمليات استيراد المواد الضرورية عن طريق المصارف العاملة في سوريا وبسعر تمييزي.
وباع المصرف المركزي السوري الثلاثاء شريحة من القطع الاجنبي لعشر مؤسسات صرافة بسعر 173,27 ليرة سورية للدولار الاميركي “لتغطية احتياجات السوق” خلال الفترة الممتدة بين 13 آب/اغسطس و19 منه.
 وحتى نهاية العام 2011، كان يحق للسوريين شراء العملة الاجنبية وصولا الى سقف خمسة آلاف دولار اميركي، في مقابل 500 دولار فقط حاليا.
ويشير خبراء اقتصاديون الى ان الاحتياطي تراجع الى ملياري دولار فقط.
وادت الثورة في سوريا المستمرة لاكثر من عامين الى آثار سلبية على الاقتصاد، لا سيما مع ارتفاع مستوى الدولار وتراجع قيمة الليرة السورية التي فقدت ثلاثة ارباع قيمتها.
وبينما كان الدولار الاميركي يباع بسعر 50 ليرة سورية في آذار/مارس 2011، وصل سعره الحالي الى نحو 200 ليرة، بعدما قفز الى اكثر من 300 ليرة في الفترة الماضية.

 الأستاذ محمد كركوتي أمين سر تيار التغيير الوطني السوري