أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

في فناء إحدى الكنائس بالقاهرة، يتجمع لاجئون من السودان وجنوب السودان مرتين في الأسبوع للعب كرة السلة غير مبالين بالخلافات السياسية في بلديهما.

ويتم اختيار اللاعبين من بين نحو 90 لاجئا من جنوب السودان و40 لاجئا من السودان ونحو 30 من دول أخرى في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
 
تفرقهم يوميا السياسة والصراعات والحرب إلا أن الرياضة وبالتحديد كرة السلة نجحت في ان تجمعهم على ملعب واحد وخارج بلادهم.  هذا هو حال اللاجئين من السودان وجنوبه الموجودين على الاراضي المصرية.
في العاصمة المصرية، يشكل لاجئون من السودان وجنوب السودان فرقا لكرة السلة مدفوعين بعشقهم للعبة ورغبتهم في ممارستها في أكبر الأندية وأكبر دوري للعبة في العالم.

وقال لاجئ سوداني من الخرطوم يدعى منتصر محمد “إحنا أصدقاء من قبل الانفصال بتاع السودان، قبل الانفصال كنا بنلعب أصلا، كنا بنلعب في الشمال يعني قبل ما تكون دولتين. وهم أصدقائي من زمان وما فيش ما بينا سياسة والكلام ده يعني هناك، بس ما فيش الكلام ده هنا، هنا كرة وخلاص، هنا أصدقاء وحبايب وكل حاجة”.

ونظرا لعدم وجود ناد رسمي يتيح لهم ممارسة اللعبة أو ملعب يمارسونها فيه فقد سمحت لهم كنيسة محلية بالقاهرة بممارسة اللعبة في فناء بها.
بينما يعاني بلداهما، السودان وجنوب السودان، من الانقسام يقول اللاعبون اللاجئون إنهم لا يعرفون سوى الصداقة في ملعب كرة السلة.

وقال لاعب ولاجئ سوداني يدعى شول لال شول “الرياضة هي الشيء اللي بيوحد العالم كله، يمكن معظم الدول بتحارب بس في الرياضة كلنا بنتجمع. فهنا مفيش ده من الشمال وده من هناك، الحروب في السودان حروب سياسية بس مش اجتماعية، فكلنا في السودان يعني أي واحد سوداني زيي زي أخويا”.

كثير من هؤلاء اللاجئين غادروا السودان وجنوب السودان قبل سنوات فرارا من الاضطرابات وركود سوق العمل بسبب الصراع.
وصلوا الى مصر لاكمال دراساتهم الجامعية أو العمل في أي وظيفة عندما يُتاح لهم ذلك، واقع رغم صعوبته يبقى الأفضل المتاح لهم في المرحلة الراهنة بديلا عن واقع الحرب الدائرة بين السودانَيْن.

ويتواجد حالياً بجمهورية مصر العربية أكثر من  ثمانية وثلاثين ألف لاجئي سوداني ضمن 233  الف لاجئ من دول أخرى.

 

اقرا ايضا

السودان يبقي على سعر الجنيه ثابتا لليوم الثاني